شيخ الإسلام ابن تيمية لم يكن ناصبياً
تعد شخصية ابن تيمية من الشخصيات الهامة في تاريخ الفكر الإسلامي، حيث أنه كان عالمًا مسلمًا وفقيهًا ومحدثًا ومتكلمًا، وقد ترك إرثًا عظيمًا في الفكر الإسلامي. ومن بين كتبه التي لاقت اهتمامًا كبيرًا هو كتاب الأصول الثلاثة وأدلتها، الذي يعد من أهم المؤلفات في علم أصول الفقه. ومن المعروف أن هذا الكتاب قد تعرض لانتقادات كثيرة من بعض المفكرين والعلماء، وأحدهم هو المؤلف سليمان بن صالح الخراشي، حيث اعتبر أن ابن تيمية كان ناصبيًا في كتابه هذا. وقد رد على ذلك بعض العلماء والباحثون، مؤكدين أن ابن تيمية لم يكن ناصبيًا في هذا الكتاب. وإذا نظرنا إلى مضمون الكتاب، فإننا نجد أن ابن تيمية قد قدم فيه أدلة دقيقة ومتينة على مذهبه الفقهي، وقد تحدث بشكل واضح عن مذاهب الفقه الأخرى، وعرض لآراء المفكرين والعلماء في هذا الصدد. ولم يظهر في كتابه أي تحيز أو تعصب لأحد المذاهب الفقهية، بل كان يسعى إلى إثبات صحة مذهبه بالأدلة الشرعية.