الثقافة من منظور داروني

بدأ العلماء في دراسة الثقافة منذ قرون، ولكن لم يتم تطوير نظرية شاملة حولها حتى القرن التاسع عشر، عندما قدم العالم تشارلز داروين نظريته حول التطور. وبعد ذلك، بدأ العلماء في تطبيق هذه النظرية على مجالات أخرى، بما في ذلك الثقافة. في كتابه الثقافة من منظور داروني، يستخدم المؤلف روبرت أونجر نظرية داروين لفهم الثقافة وتطورها. يشير أونجر إلى أن الثقافة هي نتاج التطور البيولوجي والاجتماعي، وأنها تتغير مع مرور الزمن كجزء من التطور الإنساني. في هذا الكتاب، يستخدم أونجر مفهوم الانتقاء الثقافي لشرح كيفية اختيار المجتمعات للسلوك والعادات التي تحسِّن فرص بقائها وتكاثرها. ويشير إلى أن الثقافة يمكن أن تؤثر على التطور البيولوجي، بحيث يمكن للسلوك الثقافي أن يؤدي إلى تغييرات في الجينات عبر الأجيال. علاوة على ذلك، يتحدث أونجر عن كيفية تأثير البيئة على التطور الثقافي، وكذلك كيفية تأثير التطور الثقافي على البيئة. وبالإضافة إلى ذلك، يتحدث المؤلف عن كيفية تأثير التغيرات التكنولوجية على التطور الثقافي.